توتنهام ضد مانشستر سيتي | جوارديولا يكسر القاعدة .. و"الهدية" التي دمرت حلم آرسنال

مانشستر سيتي في طريقه للفوز بالدوري

بعد فوز مانشستر سيتي على توتنهام هوتسبير بنتيجة 2-0 في المباراة المؤجلة من الجولة 34 للدوري الإنجليزي الممتاز، يقترب الفريق بخطى واثقة نحو التتويج باللقب الرابع على التوالي في البريمييرليج.

 بعد هذا الانتصار الحاسم، رفع مانشستر سيتي رصيده إلى 88 نقطة، متصدرًا جدول الترتيب بفارق نقطتين عن منافسه الأول، آرسنال، قبل جولة واحدة فقط من نهاية الموسم.

 وفي المقابل، يحتاج آرسنال لتحقيق الفوز على إيفرتون في المباراة الأخيرة، وذلك بغض النظر عن نتيجة مباراة مانشستر سيتي، لكنه يتوقف على تعثر السيتزنس في مواجهتهم ضد وست هام يونايتد.

 بفارق الأهداف، قد يكون آرسنال في موقع ممتاز في حالة التعادل في النقاط مع مانشستر سيتي، حيث سيتوج الفريق اللندني بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز للموسم الحالي.

 ونستعرض لكم هذه النقاط بعد انتصار مانشستر سيتي الهام على توتنهام هوتسبير، مؤكدة على القفزة الكبيرة التي قدمها الفريق نحو حصد اللقب والتتويج بالدوري الإنجليزي الممتاز لهذا الموسم.

تحوّل غير متوقع في فلسفة لعب جوارديولا

من المعروف عن المدير الفني لنادي مانشستر سيتي، الإسباني بيب جوارديولا، شغفه الكبير بالاستحواذ على الكرة والضغط العالي على دفاعات المنافسين، وهو أسلوب تكتيكي اعتمده في مسيرته التدريبية في مختلف الأندية التي تولى تدريبها. 

فبداية من برشلونة الإسباني الذي حقق معه العديد من البطولات الكبيرة، ومرورًا ببايرن ميونخ الألماني حيث نجح في تحقيق الإنجازات اللافتة، وصولًا إلى مانشستر سيتي الذي حقق معه العديد من النجاحات في الدوري الإنجليزي الممتاز. 

ومع ذلك، فاجأ الجميع بقراره الجريء في المباراة الحاسمة ضد توتنهام هوتسبير، حيث قرر التخلي عن مبادئه الكروية المعتادة. في الشوط الأول من المباراة، قرر جوارديولا ترك الكرة لصالح الفريق المنافس، مما سمح لتوتنهام بالاستحواذ على الكرة بنسبة 55% مقابل 45% لصالح مانشستر سيتي. 

ولكن في الشوط الثاني، اتخذ جوارديولا تحولًا تكتيكيًا ملحوظًا، حيث اعتمد على التأمين الدفاعي والهجمات المرتدة، وهي الاستراتيجية التي نادرًا ما يتبناها.

 وخاصة في الربع ساعة الأخيرة من المباراة، استطاع مانشستر سيتي تحقيق الثبات الدفاعي والتسجيل من هجمات مرتدة، مما أدى إلى تأمين الفوز الهام بهدفين دون رد.

 تلك الخطوة الجريئة لجوارديولا تحدثت عنها العديد من الصحف الرياضية، حيث أشادت بتكتيك المدير الفني الإسباني وقدرته على التكيف في المواقف الصعبة، وقد تكون هذه الاستراتيجية الجديدة مفتاحًا في سعي مانشستر سيتي نحو الفوز باللقب الرابع على التوالي في البريمييرليج.

انتهاء عقدة ملعب توتنهام الجديد

قبل مباراة ليلة الثلاثاء الموافقة لـ14 مايو 2024، كانت مباريات مانشستر سيتي على أرض ملعب نادي توتنهام هوتسبير الجديد في الدوري الإنجليزي الممتاز تحمل وزنًا ثقيلاً على كاهل الفريق الأزرق.

 خسر مانشستر سيتي في جميع الأربع مباريات التي خاضها على هذا الملعب، دون أن يتمكن من هز الشباك، بل تلقى في الوقت ذاته ستة أهداف دون رد، وهو ما أضعف من ثقة الفريق في تحقيق النتائج الإيجابية في هذا الملعب. 

ولكن، انتهت هذه "اللعنة" المزعجة بفضل تألق النجم النرويجي إيرلينج هالاند، الذي أنقذ مانشستر سيتي من هذا العثرات المتكررة. 

ففي المباراة الأخيرة، سجل هالاند هدفين متتاليين في الدقيقتين 51 و91، ليقود فريقه لتحقيق الفوز بنتيجة 2-0، وهو الانتصار الأول لمانشستر سيتي على الملعب الجديد لتوتنهام هوتسبير.

 تلك اللحظة كانت لحظة تحرر لفريق مانشستر سيتي، حيث نجح هالاند في كسر الشوكة التي كانت تعترض طريقهم في هذا الملعب، وبث الثقة والإيمان في صفوف زملائه بأنهم قادرون على تحقيق الانتصارات في أي مكان وفي أي زمان.

خيبة أمل توتنهام في الوصول لدوري الأبطال

بسقوطه أمام مانشستر سيتي، تبخرت آمال نادي توتنهام هوتسبير في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم القادم 2024-2025. 

رغم جهود الفريق وأدائه القوي خلال الموسم، إلا أن توتنهام وجد نفسه في المركز الخامس بجدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، برصيد 63 نقطة، بفارق 5 نقاط عن المركز الرابع الذي يضمن المشاركة في دوري الأبطال.

 وبالتالي، حسم أستون فيلا بشكل رسمي بطاقة التأهل إلى دوري أبطال أوروبا للموسم القادم، مع تبقي جولة واحدة فقط على نهاية البريمييرليج.

 كانت آمال توتنهام تعتمد على الفوز في مباراتيه المتبقية ضد مانشستر سيتي وشيفيلد يونايتد، بالإضافة إلى تعثر أستون فيلا في مبارياته الأخيرة، لكن لم يتحقق ذلك، مما جعله يفقد فرصة المشاركة في واحدة من أهم البطولات القارية.

الهدية السماوية ترتقي بالسيتزنس أمام توتنهام

في الدقيقة 69 من مباراة توتنهام، شهدنا خروج الحارس البرازيلي إيدرسون من نادي مانشستر سيتي، وذلك بسبب إصابة تعرض لها خلال اللقاء.

 بدأ الحارس الألماني ستيفان أورتيجا بديلًا عن إيدرسون، ولكنه لم يكتف بالمشاركة فقط، بل قدم أداءً مميزًا للغاية، ساهم في تحقيق فريقه لفوز هام في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم.

 أورتيجا قدم أداءً استثنائيًا، حيث تصدى لثلاث تسديدات محققة من نجوم توتنهام هوتسبير، في لحظات حرجة عندما كانت النتيجة تشير إلى تقدم مانشستر سيتي بهدف دون رد. 

هذه التصديات التاريخية كانت كالهدية السماوية لمانشستر سيتي، والتي حطمت آمال آرسنال في الظفر بلقب الدوري، وجعلت المنافسة على اللقب أكثر إثارة وتشويقًا في الجولة الأخيرة من المسابقة.

 آرسنال كان يعول كثيرًا على هزيمة مانشستر سيتي في مباراته مع توتنهام، ولكن من الصعب جدًا أن يفرط الفريق الأخير في اللقب، خاصة عندما يلعب على أرضه وبين جماهيره، وهو ما تبين في المواجهة مع وست هام.